responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 418

اليوم ـ على درب إخواني ـ على ناحية مهمة اهتمت بها تشريعات الإسلام اهتماما شديدا.. لا يمكن للعدالة أن تقوم من دونها.

قال ذلك، ثم صمت صمتا عميقا، قال بعده: لا شك أنكم تتألمون للفقراء والمساكين والأرامل واليتامى والمحرومين..

قلنا: لا يمكن للإنسان الذي لا يزال يحتفظ بإنسانيته إلا أن يتألم.

قال: وأنتم تعلمون أن الألم وحده لا يجدي شيئا ما لم يعقبه العمل الذي يخلص الفقير من فقره، والمحروم من حرمانه.

قلنا: ذلك صحيح.

قال: وأنتم تعلمون أن إحسان الأفراد وحدهم لا يمكن أن يجدي شيئا.

قلنا: ذلك صحيح.

قال: وأنتم تعلمون أن الإحسان الجزئي المزاجي قاصر عن أن يحمي المستضعفين من ضعفهم.

قلنا: ذلك صحيح.

قال: انطلاقا من هذه المعاني وغيرها تولت شريعة الرحمة الإلهية الاهتمام بهذا الجانب.. فلم تدعه للأمزجة.. ولم تدعه للأفراد.. ولم تدعه للنزوات.. بل نظمته وأحكمت تنظيمه.. واعتبرته ركنا من أركان الدين التي لا يقوم دين صاحبها إلا به.

اسمعوا هذه الآيات لتروا علاقة الإحسان والتكافل بالدين.. قال تعالى في سورة تسمى (الماعون) :﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) ﴾ (الماعون)

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست