فقد جعل الله تعالى حق ذي القربى يلي حق الوالدين، كما جعله
النبـيُّ a سواءً بسواء، وأخبر سبحانه؛ أن
لذي القربى حقاً على قرابته، وأمر بإتيانه إياه، فإن لم يكن ذلك حق النفقةِ، فلا
نَدرِي أي حقَ هُوَ؟
وأمر تعالى بالإحسان إلى ذي القربى.. ومن أعظم الإساءةَ أن
يراه يموت جوعاً وعُرياً، وهو قادر على سد خَلته وستر عَورَتِهِ، ولا يطعمه لُقمة،
ولا يَستُر له عَورَةً إلا بأن يقرضه ذلك في ذِمتِهِ.
وهٰذا الحكم من النبـي a مطابق لكتاب الله تعالى حيث يقول
:﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ
لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ
وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا
تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى
الْوَارِثِ