responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 292

ثامنا ـ العبيد

في اليوم الثامن، سرت نحو كوخ في أقصى المدينة، سمعت أن اسمه (كوخ العم توم)[1]..

وقد كان صاحبه (العم توم) عجوزا أسود جاء من أمريكا، وكان في أصله من سلالة الأفارقة الذين استعبدهم الرجل الأبيض إبان ميلاد القارة الجديدة.

وقد بنى كوخه في تلك البادية، وسرعان ما راح يجمع حوله السود والبيض والصفر الذين كان أجدادهم القدامى عبيدا.. وقد سمعت أنه كان يعقد بين الحين والحين اجتماعاته وخطبه التحريضية..

وقد شاء الله أن يكون ذلك اليوم الذي زرته فيه هو خاتمة تلك الخطب التحريضية.

قلت: هل فطنت الشرطة له، فاعتقلته؟


[1] أشير به إلى شخصية وردت في رواية بعنوان (كوخ العم توم)، وهي رواية شهيرة كتبتها الأمريكية هارييت بيتشر ستو ضد الرق.. وقد نُشرت الرواية في كتاب عام 1852م، وسرعان ما أصبحت من أكثر الكتب مبيعًا في الولايات المتحدة وفي بريطانيا.

وقد كتبت ستو كوخ العم توم لانتقاد الرق الذي اعتبرته خطيئة قومية أمريكية، وكانت تأمل في أن تساعد روايتها على إنهاء الرق سلميًا وفي وقت مبكر.. ومع ذلك، فقد أدى الكتاب إلى زيادة عداء سكان الشمال لسكان الجنوب. ومن ناحية أخرى، اعتبر سكان الجنوب أن وصف ستو للرق غير دقيق واعتبروا كتابها إهانة وظلمًا لمنطقتهم.

ويعتقد المؤرخون أن الشعور بالمرارة الذى ولَّده كتاب ستو ساعد في اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865م).

وكانت الشخصية الرئيسية في كوخ العم توم هو العم توم، وهو عبد أسود عجوز ودود.. وتصف القصة تجارب توم مع ثلاثة من ملاك الرقيق حيث عامله اثنان منهم، وهما جورج شيلبي وأغسطين سانت كلير، بشفقة ورأفة.. أما الثالث، وهو سيمون لوجري، فقد أساء معاملة توم وضربه بقسوة لرفضه الاعتراف بمكان اختباء عبدين هاربين، ونتيجة ضربه مات توم. وتحكي الرواية في جانب منها قصة أسرة العبيد ـ جورج، وإليزا، وصغيرهما ـ التي فرت إلى كندا من أجل الحرية..

وكتب الناقد الأمريكي الشهير إدموند ويلسون أن قراءة كوخ العم توم لأول مرة قد تكون (تجربة مفزعة)، وأقر بأنها (كتاب أكثر روعة مما يتوقعه المرء) (بتصرف من: الموسوعة العربية العالمية)

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست