في أحضان اللاشيء.. فلم يكن لدي من القدرة ما أواصل به مشوار البحث عن
الحقيقة..
قالت النسوة: حدثينا عما وجدت في المسيحية عن المرأة.
قالت: لقد بدأت بالكتاب المقدس.. لقد قلت لنفسي: فلأطرح ذاتي بين يدي
الله ليخبرني عن حقيقتي وعن وظيفتي.. وعن علاقتي به، وعلاقته بي..
وقد صدمت من أول نظرة.. لقد قرأت في رسالة بولس إلى أهل كورونثوس الأولى
(11 /3-9): (ولكن أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح. واما رأس المرأة فهو
الرجل ورأس المسيح هو الله.. كل رجل يصلّي أو يتنبأ وله على راسه شيء يشين رأسه.
وأما كل امرأة تصلّي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها والمحلوقة شيء
واحد بعينه. إذ المرأة إن كانت لا تتغطى فليقص شعرها. وإن كان قبيحا بالمرأة أن
تقص أو تحلق فلتتغط. فإن الرجل لا ينبغي أن يغطي راسه لكونه صورة الله ومجده. وأما
المرأة فهي مجد الرجل. لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل. ولأن الرجل لم
يخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرجل)
وقرأت في رسالته إلى أهل رومية ما يؤكد أن المرأة لا قيمة لها بدون الرجل
وأن ناموسها هو زوجها، وقد سماه بولس بالناموس الحي وقال: (إن مات زوجها فقد تحررت
من الناموس الحي﴾ (رومية 7 /2-3)
وفي (رومية7 /2):(فان المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل
الحي. ولكن إن مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل. فإذا ما دام الرجل حيّا تدعى
زانية ان صارت لرجل آخر. ولكن إن مات الرجل فهي حرة من الناموس حتى أنها ليست
زانية إن صارت لرجل آخر)
ورأيته في (أفسس) يأمر النساء أن يكن خاضعات للرجال كما يخضعن للرب،
ويزيد في الأمر أن الرجل هو رأس المرأة مشبهاً ذلك بعبادة الرب، وأنه عقيدة فهي
أقل من الرجل..