responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 447

لله منه)[1]

وقال a:(إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم)[2]

ونهى a عن التحريش بين الحيوانات، وهو الإغراء وتهييج بعضها على بعض كما يفعل بين الجمال والكباش والديوك وغيرها.. ففي الحديث عن ابن عباس قال: (نهى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن التحريش بين البهائم)[3]

التفت (أبو حذيفة) إلى بلمنت، وقال: ويدخل في هذا ما يفعله المجرمون المستكبرون القساة في عصرنا مما يسمونه مصارعة الثيران.. فأين مايدعونه جمعية الرفق بالحيوان من هذه التي يسمونها رياضة؟

^^^

قام آخر، وقد عرفت بعد ذلك أن اسمه (خُزيمَة بن ثابت الأنصاريّ)[4]، وقال: ليس ذلك فقط.. بل إن شريعة الرحمة الإلهية التي أنزلها على عبده محمد a شملت برحمتها جميع الكائنات ما يعقل منها وما لا يعقل..

فكل مسلم – بفضل تلك التعاليم العظيمة - يشعر بعلاقة حميمة من الكون تبدأ من


[1] رواه أحمد.

[2] رواه أبو داود وقال إسناده حسن.

[3] رواه أبو داود.

[4] أشير به إلى خزيمة بن ثابت بن الفاكِه... بن مالك بن الأوس الأنصاريّ، لقب بـ «ذو الشهادتَين»؛ لحادثة وقعت زمن النبيّ a، خلاصتها أنّ أعرابيّاً باع فَرَساً لرسول الله a ثمّ أنكر الأعرابيّ البيعَ فأقبل خزيمة بن ثابت حتّى انتهى إلى الموقف وقال: أنا أشهد يا رسول الله لقد اشتريتَه منه. فقال الأعرابي: أتشهد ولم تحضرنا ؟! وقال له النبيّ a: أشَهِدتَنا ؟ فقال خزيمة:لا يا رسول الله، ولكنّي علمتُ أنّك قد اشتريتَه، أفأُصدِّقك بما جئتَ به من عند الله ولا اُصدّقك على هذا الأعرابيّ الخبيث ؟! فعجب له رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وقال: يا خزيمة، شهادتك شهادة رجلَين.. فصارت مقولة النبيّ a وساماً له، فصار يُقال له: «خزيمة بن ثابت الأنصاريّ ذو الشهادتين»

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست