تحاول هذه الرواية أن تصور - عبر
النماذج الكثيرة - سعة الرحمة التي جاء بها الإسلام، والتي مثلها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أحسن تمثيل.. وفي نفس الوقت
حاولت أن تظهر المشاريع التي استعملت كل ما أوتيت من قوة شيطانية لتشويه هذه
القيمة، وتحويل دين الرحمة إلى دين قسوة وغلظة وجفاء.
وتدور أحداثها باختصار حول مشروع
يقوم به المفسدون في الأرض مستثمرين التشويهات التي حصلت في الدين عبر تاريخه
الطويل لينشروا في قرية من القرى.. هي نموذج مصغر عن الأمة جميعا.. أن الإسلام دين
ظلم وعدوان.. وأنه خال تماما من الرحمة والإنسانية..
لكن هؤلاء – وفي أثناء تنفيذهم لمشاريعهم – يجدون من الصالحين الذين
يمثلون الدين الإلهي الصحيح من يصحح لهم تصوراتهم.. ويبين لهم الحقيقة التي اختلطت
بالزيف.. والصدق الذي اختلط بالكذب.
وبناء على ذلك ينتصر المشروع الإلهي
على المشروع الشيطاني.. فلا يملك أصحاب المشروع الشيطاني إلا التسليم أو الإسلام..