إلى قسيس للصلاة بهن، فقد سمح القيصر جوستنيان فقط للرجال الطاعنين فى
السن أو المخصيين بالدخول إليهن والصلاة بهن. حتى الطبيب لم يُسمَح له بالدخول إلى
الراهبات وعلاجهن إلا إذا كان طاعناً فى السن أو من المخصيين. وحتى المخصيين
ففقدوا الثقة فيهم، لذلك قالت القديسة باولا: (على الراهبات الهرب ليس فقط من
الرجال، ولكن من المخصيين أيضاً)
وكان من يقتل بنتاً يُفرَض عليه أن يقدم ابنته لأهل القتيلة يقتلونها أو
يملكونها. وإذا لم يُثمر الزواج مولوداً خلال عشر سنين يُعتبر العقد فيه مفسوخاً،.
وكان للرجل حق قتل أولاده وبيعهم. ولم يحرَّم ذلك إلا فى القرن الخامس قبل الميلاد.
ولم تكن المرأة لترث، فإذا لم يكن هناك ذكور من أسرة الموروث ورثوا الذكور من أسرة
زوجته ولكن زوجته لا ترث.
أما عند اليونان.. فقد كانت المرأة مُحتقرة مهانة، مثل أى سلعة تباع
وتُشترى، مسلوبة الحقوق، محرومة من حق الميراث وحق التصرف فى المال، بل أكثر من
ذلك، فقد سموها رجساً، ولم يسمحوا لها إلا بتدبير شئون البيت وتربية الأطفال. وكان
الرجل فى أثينا يُسمَح له أن يتزوج أى عدد يريده من النساء، بلا قيد ولا شرط.
ومما يُذكر عن سقراط قوله: (إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة
والانهيار فى العالم، إن المرأة تشبه شجرة مسمومة، حيث يكون ظاهرها جميلاً، ولكن
عندما تأكل منها العصافير تموت من فورها)
كما كان لزوجها الحق فى بيعها وأن تظل عند المشترى فترة تحت التجربة، كما
كان لزوجها الحق فى قتلها إذا اتهمت، ولو بمجرد النظر إلى شخص غريب ولا مسئولية
عليه فى ذلك، ومع هذا فإن له الحق فى أن يزنى فى منزل الزوجية، وليس لزوجته حق
الاعتراض، كما أن حق الطلاق مكفول له متى شاء وكيف شاء. ومع ذلك فإنها تظل بعد
طلاقها منه مقيدة برأيه فى زواجها لمن يريده. ويوصى عند موته بزواجها ممن يرتضيه
هو وليس لها أو لأحد من أهلها