نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 109
الخلاص
الذي كان يتنظره الإسرائيليون والذي وعدت به الأنبياء ليس كما تفهمون، لأنه لو كان
كذلك، لقال لهم: لقد تحقق الخلاص بصلبي، وقد طهرتم من خطاياكم.
إن هذا
النص يثبت انتظار بني إسرائيل للخلاص، ويثبت أن هذا الخلاص لم يتحقق كما أرادوا.
قلت: لقد
تحقق الخلاص على يد المسيح.. لقد طهرنا بصلبه من الخطيئة.
قال: ذلك
موضوع آخر.. أو قل تلك حيلة أوهمكم بها بولس ومن نحا نحوه.. لقد تلاعبوا بالنصوص
الواضحة الصريحة ليربطوكم بأوهام كثيرة لا حقيقة لها.
أردت أن
أتكلم، فقال: لا بأس.. لن نتناقش في هذا الآن.. أو لن أتناقش معك في هذه المسألة
أبدا.. ولكن سأدع ذلك لإخلاصك.. فلو صدقت، فإن الله سيدلك على من يرفع هذه الغشاوة
عن عينيك.
قلت: لقد
حاولت بكل الطرق أن تبرهن لي أن المسيح لم يدع أنه الملك المنتظر، وأن كل الدلائل
لا تدل عليه.. فهل ادعى محمد أنه هو المنتظر، وهل كانت الدلائل بجانبه؟
قال: أجل..
لقد صرحت النصوص الكثيرة بأنه هو النبي الموعود المنتظر، واسمح لي أن أرتل لك بعض
كلام ربي الذي يدل على ذلك.
لقد أخبر
الله تعالى أنه أخذ المواثيق على الأنبياء ليؤمن به، قال تعالى:﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ
النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ
مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ
أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ
فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ (آل عمران:81)
وقد قال رجل
من آل محمد a يفسر
هذه الآية، وهو علي: (ما بعث الله نبياً آدم فمن دونه إلا أخذ عليه الميثاق: لئن
بعث محمد a وهو حي
ليؤمنن به ولينصرنه وليتبعنه)
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 109