responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165

تحرقون فيها.

فخرج عليهم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ـ وهم يتحدثون بمثل ذلك ـ فأخذ حفنة من تراب في يده، ثم قال: (أنا أقول ذلك أنت أحدهم)، وأخذ الله تعالى على أبصارهم عنه، فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم، وهو يتلو آيات من سورة يس.

ولم يكتفوا بهذا التدبير، بل تعقبوه a ليقتلوه.. والروايات بذلك متواترة لا شك في ثبوتها.. بل إن القرآن الكريم أثبت ذلك.. فقد جاء فيه قوله تعالى:﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (لأنفال:30)

ثم التفت إلي، وقال: إن شئت أن تتأكد من هذا، فاذهب إلى الأسفار الكثيرة الممتلئة بالأسانيد الموثوقة لتخبرك بصدقه.

قلت: أنا لا أكذب ما ذكر من ذلك في السيرة.. ولكني أشك في انطباق ذلك على محمد.

قال: هو ذا التاريخ أمامك.. فهل هناك نبي هاجر من مكة إلى المدينة، واستقبله أهل تيماء غير محمد؟

وهل نزل وحي في بلاد العرب غير القرآن؟

نصر النبي:

قال: ثم إن النبوءة تنص على أبناء قيدار الذين هم قوم محمد a قد نزلت بهم العقوبة الإلهية بعد مدة وجيزة من هجرة محمد a.. لقد ورد في النبوءة: (كما قال لي الله : في مدة سنة كسنة الأجير، يفنى كل مجد قيدار، وبقية عدد قسي أبطال بني قيدار)

لقد حصل كل ما أخبرت به هذه النبوءة، فبعد سنة ونيف من هجرة محمد a وقعت غزوة بدر.. وكانت هزيمة نكراء أذهبت مجد قريش، وقتلت كثيرا من أبطالهم الذين بارزوا محمدا a الحرب..

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست