نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 170
خير
يهود)، وقبض رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أمواله، فعامة صدقات رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالمدينة منها.
وتنقل
لنا صفية، وهي اليهودية التي تزوجها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، معرفة اليهود بصدقه a، ووقوف الكبر والحسد بينهم وبني
اتباعه، فقالت: كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر.. م ألقهما قط مع ولد
لهما إلا أخذاني دونه، فلما قدم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم المدينة، ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا
عليه أبي حيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين، فلم يرجعا حتى كانا مع غروب
الشمس، فأتيا كالين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينى، فهششت إليهما كما كنت أصنع،
فوالله ما التفت إلي واحد منهما مع ما بهما من الغم.. وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول
لأبي حيي بن أخطب: (أهو هو ؟)، قال: (نعم والله) قال: (أتعرفه وتثبته ؟) قال: (نعم)،
قال: (فما في نفسك منه ؟) قال: (عداوته والله ما بقيت)
وينقل
لنا سلمة بن سلامة، وكان من أهل بدر، شهادته على ذلك، فيقول: كان لنا جار يهودي في
بني عبد الأشهل، فخرج علينا يومًا من بيته قبل مبعث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بيسير، حتى وقف على مجلس بني عبد
الأشهل..وأنا يومئذ أحدث من فيهم سنًّا على بردة مضطجعًا فيها بفناءٍ أصلي، فذكر
البعث والقيامة والحسنات والميزان والجنة والنار، قال ذلك لأهل شرك أصحاب أوثان لا
يرون بعثًا كائنًا بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان، ترى هذا كائنا أن الناس
يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار، يجزون فيها بأعمالهم؟ فقال: نعم، والذي
يحلف به، لود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا يحمونه، ثم يدخلونه
إياه، فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدًا. قالوا له: ويحك وما آية ذلك؟
قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة واليمن، قالوا: ومتى نراه؟..
فنظر إليّ وأنا من أحدثهم سنًّا، فقال: إن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة:
(فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله a، وهو بين أظهرنا، فآمنا به وكفر به
بغيًا وحسدًا)، فقلنا: ويلك يا فلان، ألست بالذي قلت
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 170