responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185

القضاة أيضاً، وقد كتبوا كثيراً من كتب القانون، ولم تقتصر أحكامهم على مسائل الزواج، بل كانت تشمل إلى جانب ذلك مسائل الميراث وأكثر المنازعات التي تخص المسيحيين وحدهم مما لا شأن للدولة به)

الحج والآذان:

صمت، فأخذت أقرأ: (أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. هوذا الأوليات قد أتت والحديثات أنا مخبر بها قبل أن تنبت أعلمكم بها.. غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحه من أقصى الارض أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر)

استوقفني، وقال: هذه نبوءة أخرى لا يمكن أن تنطبق على غير محمد a..

إن هذه النبوءة تتحدث عن مواضع محددة معروفة تسميها.. إنها تذكر (الديار التي سكنها قيدار)، وتذكر (سالع)[1]، وتذكر (رؤوس الجبال).. إنها تحدد أماكن


[1] سِلَع ( סלע ) وأهل سِلَع : وتكتب فى الأصل العبرى ( סלע ) مِن ثلاث حروف هى ( س ل ع ). ويلاحظ جيدا أنَّ حرف السين مكسور حيث كُتِبَ تحته ثلاث نقاط تفيد الكسر فى العبرية، وحرف اللام مفتوح ثم العين مهملة التشكيل فالنطق الصحيح للكلمة هى سِلَع وليس سالع بفتح السين فتحة طويلة كما جاء فى النسخ العربية.

وهذا الجذر اللغوى غير معروف فى العبرية وإنما هو عربى تماما تجده فى المعاجم العربية وفى كتب السيرة والحديث والشعر العربىّ.

والاسقاط الجغرافى والتاريخى لمدينة سِلَع يشيران إلى المدينة المنورة، حيث نطقت باسمها أشعار العرب القدماء فى جاهليتهم وتناقلته عامتهم، ولا يزال هناك جبلان بها يحملان ذات الاسم القديم، فهناك جبل سِلَع الذى ورد اسمه فى قصيدة للشاعر الجاهلى الشنفرى ابن أخت تأبط شرا حين قال فى رثاء لخاله تأبط شرا :

إنَّ بالشعب الذى دون سِلَع .. لقتيلا دمــــه ما بطل

وهناك أيضا جبل آخر صغير بالمدينة يسمى سُلَيْع تصغير على وزن جُبَيْل، وقد ذكر وبيَّنَ المؤرخون العرب والنسَّابون أنَّ سِلَع من أسماء المدينة المنورة قديما.

وقد ذهب غالبية علماء المسيحية إلى أنَّ مدينة سِلَع هى عاصمة دولة العرب الأنباط فى جنوب الأردن قريبا من مدينة العقبة، وهذه المدينة يطلق عليها اليونان اسم بَطرا ( Petra ) بمعنى الصخرة مؤنث بُطرُس.

ولذلك نجد اسم المدينة سِلَع قد كُتِب فى الترجمات الإنجليزية صخرة ( Rock ) وكما فعلت النسخة العربية للآباء اليسوعيين مع أنَّ الكلمة عربية وليست بعبرية أو يونانية.

والحقيقة خلاف ذلك تماما، حيث دلت أحجار تلك المدينة التى كانت عاصمة لدولة العرب الأنباط باسمها العربىّ الحقيقىّ، فعلى مسلتين من المسلات الحجرية فى مدخل تلك المدينة الغابرة نُقِش الاسم بالحرف النبطى. إنها مدينة الرقيم وليست مدينة سِلَع، ودلت على ذلك أيضا السجلات اليهودية القديمة مثل كتابات المؤرخ اليهودى القديم يوسف ابن متى المتوفى فى بداية القرن الثانى الميلادى.

يقول المؤرخ العربى الأصل، المسيحى الديانة فيليب حتى فى تأريخه لسوريا: (إن كلمة بتراء ( Petra ) هى اللفظ اليونانى لكلمة صخرة وفى العربية الفصحى الرقيم وهى ترجمة كلمة سِلَع ( Sela ) العبرية) (تاريخ سوريا:1 / 418)

وقد عرفنا أنَّ كلمة سِلَع ليست بعبرية ولا يعرف لها استخدام فيها، والصحيح هو ما دلت عليه النقوش التى على الأحجار، فهناك مدينة سِلَع بأرض الجنوب العربى، وهناك مدينة الرقيم فى جنوب الأردن، ونصوص سفر أشعياء لا تنطبق على مدينة الرقيم ولم يهاجر إليها أحد ولم تحدث حرب بين أهلها وبين جبابرة بنى قيدار بعد سنة واحدة كسنين الأجير من حادث الهجرة. (انظر: نبي أرض الجنوب)

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست