نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 219
ألا ترى
من الغرابة أن يختص متى بهذه الرواية دون غيره؟
لقد
اتفقت الاناجيل الثلاثة على إيراد قصة دخول المسيح أورشليم راكباً على جحش، فهل
كان ركوبه على جحش أهم من عالمية الرسالة!؟
بل إن
الكثير من النصوص في إنجيل متى يشير إلى أن رسالة المسيح مختصة بإسرائيل، فقد ورد
في إنجيل متى (2 : 1):(ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك
إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين: أين هو المولود ملك اليهود ؟)
وينقل
متى أن التهمة التي وجهت للمسيح هي أنه ملك اليهود: (فوقف يسوع أمام الوالي، فسأله
الوالي: (أأنت ملك اليهود؟) فقال له يسوع: (أنت تقول) (متى 27: 11)
قلت: فقد
ورد في إنجيل يوحنا ما يدل على عموم تخليصه، ألم تقرأ:(ولي خراف أخرى ليست من هذه
الحظيرة، وينبغي أن آتي بتلك)(يوحنا: 16:10).. وجاء في نفس الإنجيل (32:12): (وأنا
إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلي الجميع)
قال: من
قصد بالخراف الذين من الحظائر الأخرى ؟
قلت:
قصد بهم كل من يؤمن به من جميع الأمم؟
قال: لا..
إن مقصد المسيح واضح.. إنه يقصد ما ورد في إنجيل متى (24:15):(لم أرسل إلا إلى
خراف بيت إسرائيل الضالة)
قلت:
ولكن خراف إسرائيل من حضيرته.
قال: لا..
لقد كان كل سبط من إسرائيل يشكل حضيرة خاصة.. فلهذا كان قصده من سائر الحظائر، أي
الأسباط الإحدى عشر الأخرى.
قلت: فهل
ينطبق هذا النص على محمد؟
قال: أجل..
فهو الوحيد الذي يخبر أنه أرسل إلى الناس كافة.. وقرآنه يثبت ذلك.. ورسائله التي
أرسلها إلى ملوك زمانه تثبت ذلك.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 219