نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 220
سكت
قليلا، ثم قال: ليس هذا فقط.. إن صدر هذه النبوءة، وهو قول إرميا: (قبلما صورتك في
البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك) ينطبق تمام الانطباق على محمد.
قلت:
كيف؟
قال: لقد
أخبر القرآن الكريم أن الله تعالى أخذ الميثاق على كل نبي بعثه من لدن آدم، إلى
المسيح أنه مَهْمَا آتى الله أحدَهم من كتاب وحكمة، وبلغ أيّ مبلَغ، ثم جاءه رسول
من بعده، ليؤمنَنَّ به ولينصرَنَّه، ولا يمنعه ما هو فيه من العلم والنبوة من
اتباع من بعث بعده ونصرته.
ومحمد a هو الذي جاء بالحق مصدقاً لما معهم
بدليل قوله تعالى عنه :﴿ بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ﴾ (الصافات:37)، وقوله تعالى:﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ
وَالْأِنْجِيلَ﴾
(آل عمران:3)
ساد صمت
خاشع المحل الذي نجلس فيه، فقال: ليس هذا فقط.. لقد ورد في نبوءة إرميا قوله بعد
قوله السابق: (فقلت آه يا سيد الرب: إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد، فقال الرب لي:
لا تقل: إني ولد لانك الى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به) (إرميا: 6
ـ 7)
قلت:
أهذه الفقرات تشير إلى محمد؟
قال: بل
تكاد تنطق باسمه.
قلت: كيف
ذلك؟
قال: أنت
تعلم أن محمدا كان أميا.. وكان لا يعرف القراءة والكتابة كالأولاد الصغار..
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 220