نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 221
ولهذا
ذكر عدم قدرته على القيام بما كلف به.
قلت: أجل..
أعلم ذلك.. والتاريخ يثبت ذلك بالأسانيد الصحيحة.
قال:
فهذا النص يثبت هذه الصفة، ويجعلها دليلنا إليه.
زيادة
على هذا.. فإن النص يبين خاصية ذكرت لمحمد وهي أنه يتكلم بكل ما أمر به.. وهو يدل
على أن كل كلامه وحي من الله، وقد ثبت ذلك في قرآنه، فقد ورد فيه:﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ
هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ (النجم:3 ـ 4)
وهو يشير
إلى شيء آخر له أهميته، وهو أن هذا المبشر به أكمل رسالة ربه، وأداها أحسن أداء،
وقد ورد في كتاب محمد ما يشير إلى هذا، فقد جاء فيه :﴿ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ
دِيناً﴾ (المائدة: 3)
قلت:
صدقت.. هذا واضح تماما.. إن الكتاب المقدس الذي ندين به يفتقر إلى مثل هذا النص.
قال: وفي
النص بشارة أخرى تلي ما سبق، لقد ورد فيه:(لا تخف من وجوههم لأني أنا معك لأنقذك
يقول الرب)(أرميا: 1/8)
ألا ترى
في هذا النص بشارة صريحة بما أمد الله محمدا من نصر على أعدائه؟
إن أعداء
كثرين لا حصر لهم اجتمعوا على حرب محمد ودين محمد في مهده.. لكنهم لم يطيقوا..
واجتمع أعداء آخرون في كل الأزمان.. فلم يملكوا إلا أن يستسلموا أو يسلموا؟
قلت:
ولكن المسيحية انتصرت على أعدائها.
قال: أنت
تعلم كيف انتصرت.. وبماذا ضحت لتنتصر؟
لقد ضحت
المسيحية بالمسيح لتصل إلى العالم.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 221