نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 230
الفريسيون
تنقون خارج الكأس، وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً يا أغبياء، ويل لكم أيها
الفريسيون)، فأجاب واحد من الناموسيين، وقال له : يا معلم، حين تقول هذا تشتمنا
نحن أيضاً، فقال:(وويل لكم أنتم أيها الناموسيون) (إنجيل لوقا:11 : 39)؟
ألستم
الذين نسبتم إليه قوله لهيرودس:(قولوا لهذا الثعلب)(لوقا: 13 : 32)؟
ألستم
الذين جعلتموه يطلب من تلاميذه عدم إفشاء السلام في الطريق(لوقا:10:4)؟
ألستم
الذين قولتموه: (لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير)(متى:7 :
6)؟
ألستم
الذين جعلتموه يكذب على إخوته.. لقد رويتم في إنجيل يوحنا(7 : 3) أن إخوة المسيح
طلبوا منه أن يصعد إلي عيد المظال عند اليهود، فرد عليهم قائلاً: (اصعدوا انتم إلي
العيد، فأنا لا أصعد إلي هذا العيد.. ولما صعد إخوته إلي العيد، صعد بعدهم في
الخفية لا في العلانية)؟
أنتم
تروون وصيته لكم بأعدائكم، ولكنكم في نفس الوقت تجعلونه يقول بكل قسوة: (أما
أعدائي الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحـوهم قدامي) (لوقا:
19 : 27)
نعم..
أنتم تتقنون الفرار.. فتهربون من قسوة هذا القول بشتى محاولات التأويل والتحريف،
فتارة تذكرون أن هذا سيكون يوم القيامة مع أن النص واضح، فالمسيح يقول: (فأتوا بهم
إلى هنا)، وليس فيه أي إشارة إلى يوم القيامة.. وتارة تقولون: إن هذا مثل، مع أنكم
تعلمون أن المثل انتهى عند الفقرة السادسة والعشرين من نفس الإصحاح..