نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 265
العرس من
المتكئين، فلما دخل الملك لينظر المتكئين رأى هناك إنساناً لم يكن لابساً لباس
العرس، فقال له: يا صاحب كيف دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العرس؟ فسكت، حينئذ قال
الملك للخدام: اربطوا رجليه ويديه وخذوه، واطرحوه في الظلمة الخارجية، هناك يكون
البكاء وصرير الأسنان، لأن كثيرين يدعون، وقليلين ينتخبون) (متى 22/1-14)
وهذا
المثل كالمثل السابق يهيء النفوس لتقبل النبي الموعود من الأمة المحتقرة.
مثل
الزرع:
لم أجد
ما أجيبه به، فقال: وقد ضرب لهم المسيح مثلا آخر، ذكر فيه أنواع الناس في قبول
الملكوت والإذعان له، ودعاهم لقبوله والإذعان له، فقال: (هوذا الزارع قد خرج
ليزرع، وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق، فجاءت الطيور وأكلته.
وسقط آخر
على الأماكن المحجرة، حيث لم تكن له تربة كثيرة، فنبت حالاً، إذ لم يكن له عمق
أرض، ولكن لما أشرقت الشمس احترق، وإذ لم يكن له أصل جف.
وسقط آخر
على الشوك فطلع الشوك وخنقه.
وسقط آخر
على الأرض الجيدة، فأعطى ثمراً، بعض مائة، وآخر ستين، وآخر ثلاثين، من له أذنان
للسمع فليسمع..
فاسمعوا
أنتم مثل الزارع، كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم، فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع
في قلبه، هذا هو المزروع على الطريق.
والمزروع
على الأماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة وحالاً يقبلها بفرح، ولكن ليس له أصل في
ذاته بل هو إلى حين، فإذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فحالاً يعثر.
والمزروع
بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة، وهم هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة، فيصير
بلا ثمر.
وأما
المزروع على الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم، وهو الذي يأتي بثمر
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 265