نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 267
لهم:
اذهبوا أنتم أيضاً إلى الكرم فأعطيكم ما يحق لكم، فمضوا.
وخرج أيضاً
نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل ذلك.
ثم نحو
الساعة الحادية عشرة خرج ووجد آخرين قياماً بطالين، فقال لهم: لماذا وقفتم ههنا،
كلَّ النهار بطالين؟
قالوا
له: لأنه لم يستأجرنا أحد. قال لهم: اذهبوا أنتم أيضاً إلى الكرم فتأخذوا ما يحق
لكم.
فلما كان
المساء قال صاحب الكرم لوكيله: ادع الفعلة وأعطهم الأجرة مبتدئاً من الآخرين إلى
الأولين.
فجاء
أصحاب الساعة الحادية عشرة وأخذوا ديناراً ديناراً، فلما جاء الأولون ظنوا أنهم
يأخذون أكثر، فأخذوا هم أيضاً ديناراً ديناراً، وفيما هم يأخذون تذمروا على رب
البيت قائلين: هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة، وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا
ثقل النهار والحر.
فأجاب
وقال لواحد منهم: يا صاحب ما ظلمتك، أما اتفقت معي على دينار؟ فخذ الذي لك واذهب،
فإني أريد أن أعطي هذا الأخير مثلك. أو ما يحل لي أن أفعل ما أريد بمالي أم عينك
شريرة لأني أنا صالح!
هكذا
يكون الآخرون أولين، والأولون آخرين، لأن كثيرين يُدعَون، وقليلون ينتخبون)(متى
20/1 - 16)
إن
المسيح ـ من خلال هذا المثال ـ يهيء النفوس لتقبل النبي الخاتم، فهو مع كونه خاتم
الرسل إلا أن الله برحمته وهب له ولأمته من الفضل ما لم ينله غيره.. فالآخرون هم
الأولون السابقون كما قال المسيح.
[1] هذا هو نص الحديث :«
إن الله أدرك بي في الأجل المرجو واختارني اختيارا فنحن الاخرون ونحن السابقون يوم
القيامة، وإني قائل قولا غير فخر : ابراهيم خليل الله وموسى صفي الله وأنا حبيب
الله، ومعي لواء الحمد يوم القيامة، وإن الله وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث : لا
يفنيهم بسنة، ولا يستأصلهم عدو، ولا يجمعهم على ضلالة » رواه الدارمي، وابن عساكر
عن عمرو بن قيس.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 267