نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 274
شارات من أسفار الأنبياء
في اليوم
التاسع خرجت من بيتي.. وأنا مستغرب مما حصل لي في هذه الرحلة التي اتفق الكل على أن
يلقنني فيها تعاليم واحدة، لقد كنت أقول لنفسي: لو أن هؤلاء جميعا اجتمعوا ودبروا
وخططوا ما كان لخططهم أن تكون بهذه الدقة التي أراها..
لست أدري
هل كان ذلك مجرد مصادفة، أو أن الله تعالى وفر لي ذلك الجو ليجذبني إلى الحقيقة
التي كنت أفر منها بكل ما أوتيت من قوة، أو هي شمس محمد تأبى إلا أن تسطع، لتغمر
كل ما تحتها بأشعتها المنيرة الدافئة !؟
سرت بهذه
الحال، فصادفني ناد لم أشك في كونه ناديا مسيحيا، فقد كان الصليب على بابه،
وبجانبه كثير من الشعارات والصور المسيحية.
دخلت
إليه، لأمسح بعض آثار الشبهات التي امتلأت بها نفسي في الأيام السابقة التي قضيتها
في تلك القرية.
رأيت
داخل القاعة مجموعة رجال تجتمع على مائدة واحدة، لست أدري كيف ملت إلى الجلوس
بجانبهم، ولست أدري كيف حنت نفسي إلى الاستماع لهم.. لقد كان هناك مغناطيس يجذبني
إليهم، ولكني لا أراه، ولا أستطيع أن أفر منه.
لم أتكلم
في ذلك المجلس كلمة واحدة، لقد كنت أكتفي بالنظر وباستراق السمع، وقد كان لهم من
أدب الحديث ما جعلني أنجذب إليهم انجذابا تاما.
وسأقص
عليك حديثهم من أوله إلى أن فارقت ذلك المجلس.
بشارة
ميخا:
قال
أحدهم، واسمه دانيال ـ على حسب ما علمت بعد ذلك ـ: ماذا تقول يا ميخا؟.. هل رأيت
ذلك حقيقة؟
قال
ميخا: أجل يا دانيال.. رأيته كما أراك الآن، وأنا الآن أعرفه كما أعرف أبنائي..
لقد
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 274