نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 284
ويسحق
التمثال العظيم كناية عن مملكة (المسيا) أي المسيح المنتظر.. وليس المسيح المنتظر
إلا محمد.
وفي
التفسير التطبيقي: وأما الحجر المقطوع من الجبل، فيشير إلى ملكوت الله الذي يحكمه
المسِيّا ملك الملوك إلى الأبد.
قال
زكريا: لقد فهمنا هذه الرؤيا.. ودلالتها التاريخية صريحة جدا.. وقد قرأت رؤيا
دانيال للحيوانات الأربع.. فهل لديك شيء في تفسيرها؟
قال
دانيال: أجل.. وسأقص عليكم الرؤيا قبل أن أفسرها لكم.. قال دانيال: كنت أرى في
رؤياي ليلاً، وإذا بأربع رياح السماء هجمت على البحر الكبير، وصعد من البحر أربعة
حيوانات عظيمة هذا مخالف ذاك، الأول كالأسد.. وإذا بحيوان آخر ثان شبيه بالدب..
وإذا بآخر مثل النمر.. وإذا بحيوان رابع هائل وقوي وشديد جداً، وله أسنان من حديد
كبيرة، أكل وسحق وداس الباقي برجليه، وكان مخالفاً لكل الحيوانات الذين قبله وله
عشرة قرون.. كنت أرى في رؤى الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى، وجاء
إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه، فأعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً، لتتعبّد له كل
الشعوب والأمم والألسنة، سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض)(دانيال
7/3-18)
قال
زكريا: لقد رأيت قومي يفسرون الممالك الأربعة بالمملكة البابلية ثم الفارسية ثم
اليونانية ثم الرومانية، ويرون الملكوت متحققاً في ظهور دين المسيح وتأسيس الكنيسة
في يوم الخمسين عندما نزل الروح القدس على التلاميذ المجتمعين في أورشليم.
قال
دانيال: كنت أقول ذلك مثلهم.. لكني لما تخلصت من القيود التي كانت تحول بين عقلي
وبين التفكير السليم وجدت أن المملكة الروحية التي أسسها الحواريون لا يمكن أن
تكون الملكوت الموعود، لأن دانيال يتحدث عن أربع ممالك حقيقية، سحق آخرَها ملكٌ
حقيقي، لا روحي، كما جاء فيها: (وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن
تنقرض
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 284