نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 287
قال
حبقوق: نعم.. لقد بحثت في هذا.. وهو لا يمنع من وجود فاران أخرى هي تلك التي
سكنها إسماعيل وقامت الأدلة التاريخية على أنها الحجاز حيث بنى إسماعيل وأبوه
الكعبة، وحيث تفجر زمزم تحت قدميه، وهو ما اعترف به عدد من المؤرخين منهم المؤرخ
جيروم، واللاهوتي يوسبيوس، فقالا بأن فاران هي مكة.
بل قد
ورد في الكتاب المقدس أن إسماعيل وأبناءه قد انتشروا في هذه المنطقة حيث تقول
التوراة: (هؤلاء هم بنو إسماعيل.... وسكنوا من حويلة إلى شور) (التكوين 25/16 – 18)، وحويلة كما جاء في قاموس
الكتاب المقدس منطقة في أرض اليمن، وشور في جنوب فلسطين.
وعلى
هذا، فإن إسماعيل وأبناءه سكنوا هذه البلاد الممتدة جنوب الحجاز وشماله، وهو يشمل
أرض فاران التي سكنها إسماعيل، والتي نصت عليها التوراة التي تقول: (كان الله مع
الغلام فكبر. وسكن في البرية، وكان ينمو رامي قوس، وسكن في برية فاران، وأخذت له
أمه زوجة من أرض مصر)(التكوين 21/20-21)
صمتوا،
فقال: ومع ذلك.. فأنا لا أرى في النبوءة إلا هذه البشارة وحدها.. إن في البشارة
ناحية مهمة جديرة بالاهتمام، إن فيها حديثا عن الخيل والسهام والسيوف، وذلك لا
ينطبق إلا على جيوش محمد، وقد قال أحد المرتدين عن المسيحية إلى الإسلام وهو علي
بن ربن الطبري بعد أن أورد تطابق هذه النبوة مع حاله: (فإن لم يكن هو الذي وصفتا ـ
أي محمد ـ فمن إذاً؟ لعلهم بنو إسرائيل المأسورون المسببون، أو النصارى الخاضعون
المستسلمون. وكيف يكون ذلك وقد سمي فيها النبي مرتين ووصف عساكره وحروبه)
ألا ترون
النبوءة ماذا تقول.. إنها تقول: (قاس الأرض كقائد يقف وينظر إلى ميدان الحرب،
ويعين لفرق جيشه مراكزهم وأعمالهم فيعملون كما رسم القائد)
ترى أى
نبى ذلك ؟ إنه نبى محارب، لقد كان حبقوق حوالى 605 ق.م. أى بعد داود
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 287