نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 63
فأجاب
إسحق أبوه وقال له: هوذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك. وبلا ندى السماء من فوق.
وبسيفك تعيش. ولأخيك تستعبد. ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر نيره عن عنقك.
فحقد
عيسو على يعقوب من أجل البركة التي باركه بها أبوه. وقال عيسو في قلبه قربت أيام
مناحة أبي. فأقتل يعقوب أخي.
فأخبرت رفقة
بكلام عيسو ابنها الأكبر. فأرسلت ودعت يعقوب ابنها الأصغر وقالت له هوذا عيسو أخوك
متسلّ من جهتك بانه يقتلك. فالآن يا ابني اسمع لقولي وقم اهرب الى اخي لابان الى
حاران. وأقم عنده اياما قليلة حتى يرتد سخط أخيك. حتى يرتد غضب اخيك عنك وينسى ما
صنعت به. ثم أرسل فآخذك من هناك. لماذا اعدم اثنيكما في يوم واحد)(تكوين: 27/1 ـ
45)
اعذرني
إن كنت قد قرأت لك النص بطوله.. أترى مثل هذا السلوك سلوك أنبياء ينبغي أن يقتدى
بهم.
ليس ذلك
فقط.. أنتم تتهمون يعقوب بمصارعة الله، ألستم تروون في سفر التكوين، وفي الإصحاح [
32 : 22 ]:(قال الرب لنبيه يعقوب حين صارعه، ورأى أنه لم يتغلب عليه:(أطلقني، فقد
طلع الفجر) فأجابه يعقوب : لا أطلقك حتى تباركني. فسأله : ما اسمك؟ فأجاب : يعقوب.
فقال : لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب، بل إسرائيل _ ومعناه: يجاهد مع الله _ لأنك
جاهدت مع الله والناس وقدرت. فسأله يعقوب : أخبرني ما اسمك؟ فقال : لماذا تسأل عن
اسمي؟ وباركه هناك.ودعا يعقوب اسم المكان فنيئيل إذ قال : لأني شاهدت الله وجها
لوجه وبقيت حيا)
قلت: لست
أدري لم تذكر لي هذه النصوص في هذا المحل؟
قال:
لأنكم تتصورون أن النبوة والبركة يمكن أن تتلاعبوا بها كما تشاءون.. فتهبونها لمن
ترضون عنه، وتنزعونها عمن تسخطون عليه.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 63