responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68

قال لي: لماذا يصر الشارحون على أن المراد بالنبوة المسيح مع أنه لم يذكر بالاسم في هذا الموضع.. كما لم يذكر بالاسم في غيره؟

قلت: النبوءة وصف تصويري لأمور ستحدث في المستقبل، ولذلك لا تلتزم ذكر الاسم، وإنما تذكر ما يدل على المسمى.

قال: لم؟

قلت: حتى لا يظهر الأدعياء، فلو سمى المسيح باسمه، لادعى الكل ذلك.

قال: فما هو الطريق لمعرفة النبوءة وانطباقها على من نرى أنها انطبقت عليه؟

قلت: من خلال تعبيرات النص.

قال: فهل ترى هذا النص يصف المسيح وصفا دقيقا؟

قلت: أجل.. وهكذا كل النبوءات؟

قال: فهلم نختار كلمة من النص.. لعلها أهم كلماته.. إنها كلمة (مثلك) ما تعني هذه الكلمة؟

قلت: هي واضحة.. تعني أن المسيح مثل موسى.

قال: فهل كان المسيح مثل موسى؟

قلت: أجل.. لقد كان موسى يهوديا، وكذلك كان المسيح..وكان موسى من بني إسرائيل، وكذلك كان المسيح.

قال: إن ما ذكرته من أمور متشابهة لا ينحصر في المسيح.. بل إن النبوءة في هذه الحالة تكون أكثر انطباقا على أي نبي من أنبياء العهد القديم: سليمان، وأشعيا، وحزقيال، ودانيال، وهوشع، ويوئيل، وملاخي، ويوحنا وغيرهم.. ذلك أنهم جميعا يهود مثلما هم أنبياء، فلماذا لا تكون هذه النبوءة خاصة بأحد هؤلاء الأنبياء؟

صمت، فقال: إذن نحتاج إلى البحث عن وجوه أخرى للتشابه.. فهل هناك وجوه أخرى

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست