نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87
ما ملأني
بالنور والحياة.
قلت:
ولكني لم أسمع أن هناك من يدين بدين داود.. ولا أعلم أن هناك دينا ينسب إليه.
قال: دين
الأنبياء واحد.. ومن سار خلف أي نبي، فقد سار خلف الجميع.. كل واحد منهم يدلك على
غيره إلى أن تصل إلى مصدر النور.
قلت: فما
الذي جعلك ترغب في داود، وترغب عن غيره؟
قال: نعم
أنا رغبت في داود.. ولكني لم أرغب عن غيره.. لقد كان داود هو المفتاح الذي فتح لي
به، والنور الذي عرفت به الحقائق التي كان يحملها الأنبياء، ويبشرون بها.
قلت: أي
مفتاح وجدته عند داود، جليت لك به الحقائق؟
قال: ما
كنت أرتل فيه؟
قلت: أجل..
لقد كنت أسمعك تقرأ مزامير داود، ولكني لم أتبين ما كنت تقرأ، فقد شغلتني مزامير
صوتك عن مزامير داود.
البشارة
الأولى:
قال: لقد
كنت أقرأ ما جاء في المزمور (110/1-6)، فقد جاء فيه: (قال الرب لربي: اجلس عن
يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، يرسل الرب قضيب عزك من صهيون، تسلط في وسط
أعدائك شعبك، فتدب في يوم قوتك في زينة مقدسة.. أقسم الرب ولن يندم: أنت كاهن إلى
الأبد على رتبة ملكي صادق. الرب عن يمينك، يحطم في يوم رجزه ملوكاً يدين بين
الأمم، ملأ جثثاً، أرضاً واسعة سحق رؤوسها)
قلت:
الآن فقط فهمت ما ترمز إليه.. لقد كان داود هو دليلك إلى المسيح.. صدقت.. إن ما
قرأته ينطبق على المسيح تماما، فالمسيح من ذرية داود.
قال: نعم..
لقد بشر داود بالمسيح.. ولكن هذا المزمور يبشر بشمس أخرى هي أعظم من جميع الشموس..
أشرقت ذات يوم على الأرض، ولا تزال مشرقة إلى اليوم، وقد من الله علي
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87