responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 198

قال: أرأيت لو بحثت.. ولكنك سقطت على معلم جاهل، فدلك على معلومات خاطئة تتعلق بمصدر الطاقة؟

قلت: حينها لا يختلف الأمر.. بل قد أقع في دواهي لا تقل عن الدواهي التي كنت أمر بها قبل أن أتعرف عليه.

قال: فقد عرفت إذن أهمية المصدر الصحيح في السلوك الصحيح.

قلت: فهل جاء محمد بالمعلومات الصحيحة عن مصدر الإنسان؟

قال: أجل.. فالله ـ في التصور الإسلامي ـ لا ينحصر في أنه هو مصدر الوجود البشري وخالقه، وإنما هو إلى جانب ذلك المنعم المتفضل.. الرزاق ذو القوة المتين.. المدبر لأمر الوجود كله.. الفعال لما يريد.. يقول القرآن في صفة الله:﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ (الحديد:3) وهو الذي ﴿ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (البقرة:28).. و﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ْ(24)﴾(الحشر).. و﴿ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)﴾(الإخلاص)

ولله في التصور الإسلامي سنن في التعامل مع خلقه.. هي بمثابة القوانين التي تنظم حياتهم كما تنظم حياة جميع الوجود.

فالبذخ المادي.. والترف المعيشي الذي نتصوره حضارة، ونقيس الأمم على أساسه لا يعني شيئا بالنسبة للسنن الإلهية.. ذلك أنه قد يكون نوعا من التخمة القاتلة، أو من السمن الكاذب:

ففي القرآن:﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا

نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست