نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207
الإنسان.
قلت: الحضارة الحديثة.. بل كل حضارة.. طوقت الإنسان بكثير من
الواجبات.. في مقابل ما تعطيه من حقوق.
قال: نظرة الإسلام للحقوق والواجبات تختلف كثيرة عن نظرة هذه
الحضارة.. وعن نظرة كل حضارة.. وكل دين.. وكل فكر.
قلت: فما هي هذه النظرة؟
قال: الإسلام يعتبر الإنسان خليفة.. والآيات التي قرأتها لك
تحدد هذه الوظيفة الكبرى التي تفسر سر وجود الإنسان على هذه الأرض، وتفسر سر
الطاقات التي منحت له.
لقد قدم القرآن لقصة خلق آدم هذه المقدمة:﴿ وَإِذْ
قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾(البقرة:30)
وبما أن الخلافة تتضمن الهيمنة والسيطرة والقدرة على الإنشاء
والتعمير والقدرة على التمييز والاختيار.. فقد أمد الله الإنسان بالأدوات الصالحة
للخلافة..