نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 22
قال: بل صححت رأيي.. إن أعظم
ثمرة للمسيح هي دلالتنا على محمد.. ولذلك.. فإن كل ثمرات محمد ثمرات للمسيح.
هؤلاء كلهم أنبياء.. ولا أحد
منهم ينازع الآخر، أو يصارعه.. الصراع لا تجده إلا عندنا..
قال ذلك ثم انصرف.. والبسمة تملأ
محياه.
***
بعد هذه المواقف التي كانت
توجهني وجهة واحدة.. وكأنها تحثني على الاستعداد العقلي والنفسي لتلقي هذا النوع
من الأشعة.. ذهبت إلى جامعة السربون، وهناك طلبت مقابلة مدير الجامعة، الذي رحب بي
غاية الترحيب.. ثم دار بيننا هذا الحوار الذي حاول من خلاله أن يبين لي الوظيفة
التي تنتظرني في هذه الجامعة.
قال: لقد تعودت أن أستقبل كل من
ترسله الكنيسة بنفسي..
قلت: لم تكلف نفسك هذا مع كثرة
أشغالك؟
قال: بالإضافة إلى احترامي
العظيم للكنيسة ورجال الكنيسة، هناك سببان يدعواني لهذا الاهتمام:
أما أولهما، فلأن ما أقوله لرجال
الدين الذين يشرفون مكتبي هذا يكاد يكون سرا لا ينبغي أن يسمع به أحد.
وأما الثاني، فلأني لا أجد فيمن
أراهم معي من يحملون العزيمة التي أحملها، والتي تجعلهم يبلغون الرسالة كما ينبغي.
قلت: فكلي آذان صاغية، فحدثني عن
الرسالة التي تريد أن تبلغني إياها.
قال: قبل أن أحدثك عن تلك
الرسالة.. والتي جعلتنا نطلبك، أو نطلب بالأحرى من له من القدرات العلمية واللغوية
ما لك.. أريد أن أحدثك عن علاقة هذه الجامعة بالدين.. أو
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 22