responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 237

تعامل معهم معاملة العداوة.. وأمر المسلمين بمعاداتهم واعتبر ولاءهم من نواقض الإخلاص للإسلام.

قال: أولئك هم المحاربون الظالمون المعتدون..

قلت: فكيف تخلفت أخوة الإسلام عن هؤلاء؟

قال: هي لم تتخلف.. ولكنهم هم الذين تخلفوا عنها..

الإسلام يتعامل بمنطق الرحمة مع الجميع.. حتى أن أخص خصائص محمد التي وصفه بها القرآن هي كونه رحمة للعالمين.

ولذلك فإن الإسلام مع المحاربين يتلمس كل السبل لعدم وقوع الحرب بينه وبينهم.. ولكن الحرب إذا فرضت نفسها.. ولم يكن هناك مندوحة عنها أجازها الإسلام أو فرضها بحسب الظروف والأحوال مع آداب كثيرة وأخلاق عظيمة لم أر لها مثيلا في أي دين من الأديان..

المساواة

قلت: فحدثني عن المساواة.

قال: لقد درست عن كثب مجتمعات كثيرة متنوعة.. فلم أجد مجتمعا يمتلئ بالتواضع كالمجتمع الإسلامي.

قلت: ما علاقة التواضع بالمساواة؟

قال: لا يمكن أن تنشأ المساواة إلا في ظلال دين أو فلسفة تعتبر التواضع قيمة من قميها الكبرى.. وخلقا من أخلاقها الرفيعة..

ذلك أن الطبقية لا تنشأ إلا في ظلال المتكبرين.. فالمتكبرون ـ بالقوانين التي يسنونها لأنفسهم، أو يسنها لهم مجتمعهم ـ هم الذين يحولون المجتمعات إلى طبقات يعتلون هم أعلى

نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست