responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 252

الروحي للمسلمين لا يتوجه إلا لله.. كما قال القرآن:﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام:162)

وذلك هو معني الإسلام، كما جاء في القرآن بعد الآية السابقة:﴿ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ (الأنعام:163)

بينما سيرنا نحن المسيحيين لا يتوجه إلا نحو أنفسنا.. فنحن بتركيزنا على الخطايا والفداء والكفارة ونحوها قد وضعنا حجبا بيننا وبين الله.

بينما لا تشكل الخطايا في نظر الإسلام إلا إفرازات للطبيعة الإنسانية.. ويمكن تجاوزها بالتوبة الصادقة.. وقد جاء في القرآن:﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (الزمر:53)

بل نحن لم نكتف بذلك.. لقد جعلنا من ديانتنا ديانة كهنوتية تفتقر إلى الوسائط الكثيرة.. بينما المسلمون يرتبطون بالله من أول لحظة، فليست لديهم أي وسائط بينهم وبين الله، وقد قال القرآن:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ (البقرة:186)

قلت: واليهود.. هم أيضا أصحاب ديانة سماوية.

قالت: اليهود يعبدون أنفسهم.. لا الله.. ولذلك فإن شموسهم منحنية انحناءة بشعة مشوهة تصور ما تمتلئ به قلوبهم من أحقاد.

قلت: والمسلمون!؟

قالت: كل عارفي المسلمين وأوليائهم وقديسيهم لا تلهج ألسنهم إلا بذكر الله ومحبة الله وتعظيم الله..

سأل الشبلي جارية حبشية، فقال: من أين؟ قالت: من عند الحبيب، قال: وإلى أين؟ قالت: إلى الحبيب، قال: ما تريدين من الحبيب؟ قالت: الحبيب.

نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست