نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 420
للرازي، و(الملكي) لابن العباس، والقانون لابن سينا، لم تكن
ترجمة لكتب القدماء. بل اعتمد الأطباء المسلمون على تشخيص كل مرض بظواهر عديدة،
وعلى اكتشاف ووصف أمراض لم تكن معروفة قبلاً.
وكانت المؤلفات الطبية الإسلامية عديدة وهامة: فموسوعة الحاوي للرازي
كانت مؤلفة من 24 كتاباً أو فصلاً وتحتوي على كل المعلومات الطية المعروفة في
القرن العاشر.
وكان كتاب القانون لابن سينا مرجعاً طبياً، وبدون منازع، طيلة
القرون الوسطى، وإن كان ابن سينا قد لقب في الشرق باسم (الشيخ الرئيس)، فقد كان
لقبه في الغرب (أمير الأطباء)
وإلى جانب هذا كان علم الصيدلة منظماً كغيره من العلوم، وللعرب
فضل كبير في نهضته وتطوره، فمنذ القرن العاشر، نجد فرقا بين الصيادلة والعطارين
ونجد قواعد وقوانين الصيدلة في كتاب (نشاجة الرطبة)، الذي كتب في سنة1236.
وقد انتشر الطب الإسلامي وتطور بسرعة هائلة فكان هناك منذ القرن
العاشر أطباء ذوو شهرة واسعة، واستفادت أوروبا كلها من ازدهار الطب الإسلامي
عموماً وازدهاره في إسبانيا على الأخص.. فقد كان هناك أوروبيون يدرسون الطب
الإسلامي في الجامعات الإسلامية، ومن أشهرهم جيريبر دورياك، جيرار دي كريمونه،
ارنو دي فيلنوف وقسطظين الإفريقي..
وأولى هذه المدارس هي مدرسة ساليرن في جنوب إيطاليا، ومن بعدها
مدرستي مونبليه وباريس في فرنسا[1].
القيم:
نظرت إلى عناقيد العنب بحزن، ثم قالت: ناحية مهمة تميز بها
العلم في الإسلام عن
[1] انظر: الطب الإسلامي:
عامل أساسي في خروج أوروبا من عصر الظلام، الدكتور عبد الرحيم حجازي، موقع:
الإسلام ست.
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 420