نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83
سينا في الفلسفة الإسلامية.
ويختم رينيه جينو شهادته بقوله: (هذا جزء من كل من أثر الثقافة
الإسلامية في الغرب، ولكن الغربيين لايريدون أن يقولوا به لأنهم لا يريدون
الاعتراف بفضل الشرق عليهم، ولكن الزمن كفيل بإظهار الحقائق)[1]
ليس العلماء وحدهم هم الذين شهدوا لفضل الإسلام على الغرب..
هناك ساسة منصفون شهدوا له أيضا.. ففي مطلع القرن الحادي والعشرين الميلادي، ظهر
كتاب (توكيد الذات الأوربية: آفاق القرن الحادي والعشرين) للمستشار الألماني
هيلموت شميت، وقد وضح فيه مساهمة الثقافة الإسلامية العربية في روافد الثقافة
الأوربية، وضرورة الإسلام في تطور أوروبا مستقبلاً.
وقد أفرد لهذه النقطة عشر صفحات في كتابه الذي يقع في 255صفحة،
وهو يقول في ختام معالجة هذه النقطة: (خلال القرن الجديد سيصبح الجوار الجديد مع
الإسلام أحد الشروط الأساسية لتأكيد الذات الأوربية والحفاظ عليها، ومن المحتمل أن
يعتمد إحلال السلام والاستقرار في أوروبا على هذا الشرط)
في حفل تكريم المستشرقة الألمانية (آنا ماري شميل) وتسليمها
جائزة السلام من (رابطة الكتاب الألمان)، في 10/1/1995م، لمناصرتها الفكر
الإسلامي، ودعوتها إلى فهمه وتغيير الصورة الشوهاء التي شكلها الإعلام الأوربي عن
الإسلام والمسلمين، ألقى الرئيس الألماني (رومان هوتسوج) كلمة دعى فيها إلى أهمية
فهم الإسلام فهماً صحيحاً، وأشاد فيها بالتنوير الإسلامي الذي حفظ للغرب ـ قبل ستة
أو سبعة قرون ـ أجزاء عظيمة من التراث القديم
وقال الرئيس الألماني: (هل يجوز لنا أن نصنف المسلمين الأتقياء
مع (الأصوليين
[1] انظر: الفيلسوف رينيه
جينو أو عبد الواحد يحيى، للدكتور عبد الحليم محمود، ص 50 – 60.
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83