في مساء اليوم الخامس.. وفي دار الندوة الجديدة.. دخل (فرانكلين
جراهام)[1].. وقد كان هذا الرجل في بداية
حياته لاعب سيرك، وكان يتقن من فنون السيرك ما أثر في حياته جميعا، فهو يتصور جميع
حركات الحياة بمنظار حركات التشويش البصري التي يقوم بها البهلوان في ميدان
السيرك.
بعد ذلك.. وبعد أن عجزت أعضاؤه أن تقوم بحركات البهلوان، انضم
إلى حزب مغمور من الأحزاب السياسية.. ولكنه استطاع بفضل ما تعلمه في السيرك من
فنون الحيل أن
[1]أشير به هنا إلى
فرانكلين جراهام: وهو ابن القسيس الأمريكي
بيلي جراهام، وقد عمل والده قسيساً خاصاً للرؤساء الأمريكيين منذ عهد ريتشارد
نيكسون، وحتى الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
وتولى ابنه فرانكلين جراهام نفس المهمة بعد تقاعد الأب، وقام بعمل الطقوس
الدينية لتنصيب الرئيس الأمريكي جورج دبليوبوش.
وقد تولى جميع مسئوليات الكنيسة التي أنشأها أبوه، والتي تعد من أكبر
الكنائس الأمريكية عدداً وتأثيراً، وقامت خلال السنوات الماضية بأكثر من 450 حملة
تنصير في جميع أنحاء العالم.
وقد أدلى فرانكلين جراهام بتصريحات إعلامية ذكر فيها أن الإرهاب جزء من
التيار العام للإسلام، وأن القرآن ( يحض على العنف ) وكرر جراهام خلال برنامج (
هاينتي وكولمز ) المذاع على قناة فوكس نيوز الأمريكية في الخامس من أغسطس 2002م
رفضه الاعتذار عن تصريحات أدلى بها بعد حوادث سبتمبر 2001م وصف فيها الإسلام بأنه
دين (شرير)، وفي كتاب جديد لفرانكلين جراهام يسمى (الاسم) The name،
يحتوي على نصوص تتسم بالسفه والحطة بهدف الإساءة إلى الإسلام ومنها قوله في صفحة
71:( الإسلام.. أسّسَ بواسطة فرد بشري مقاتل يسمى محمد، وفي تعاليمه ترى تكتيك (
نشر الإسلام من خلال التوسع العسكري )، ومن خلال العنف إذا كان ضرورياً، من الواضح
أن هدف الإسلام النهائي هو السيطرة على العالم)
ويقول في صحفة 72:( إن القرآن يحتوي على قصص أُخذت وحُرّفت عن العهدين
القديم والجديد.. لم يكن للقرآن التأثير الواسع على الثقافتين الغربية والمتحضرة
الذي كان للإنجيل، الاختلاف رقم واحد بين الإسلام والمسيحية أن إله الإسلام ليس
إله الديانة المسيحية)
وبسبب أقواله هذه اخترناه لهذا الفصل، مع التنبيه إلى أن ما نسوقه من
معلومات أو حوار لا علاقة لها أصلا بالمسمى الحقيقي، وإنما هو مجرد اسم.