التفت الحكيم إلى فرانكلين، وقال: في إمكانك أن تجري مقارنة بين
المعاني السامية التي وردت في القرآن الكريم، وبين المعاني التي وردت في كتاب
صديقك المقدس..
فإن لم تر كتاب صاحبك قادرا على ذلك، فارتفع لتجري مقارنة بين
هذه المعاني وغيرها وبين المعاني التي وردت في الكتاب المقدس..
وأنا متيقن تماما أنك لن تجد في أي كتاب من كتب الدنيا مقدسة
كانت أو غير مقدسة من القيم النبيلة ما في الكتاب الذي جاء به محمد a.
فهل يمكن أن يكون أشرف كتاب في الدنيا، وأنبل كتاب فيها كتاب
غش؟
وهل يمكن أن يكون من جاء بذلك الكتاب رجلا غاشا كاذبا لا حظ له
من الصدق والنصح؟
وهل يمكن لمن دعا إلى تلك القيم النبيلة، وأخبر بالوعيد الشديد
المرتبط لمن خالفها أن يكون كاذبا وغاشا.
هل يمكن لمن حذر من الكذب على الله بمثل هذه الصيغ المشددة أن
يكون تحذيره هذا كذبا على الله..
اسمع لهذا الوعيد الشديد، قال تعالى:﴿ فَمَنِ افْتَرَى
عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ