عام.. وفي فرنسا بلغ الذين اعتنقوا الإسلام حتى الآن أكثر من
400 ألف فرنسي.. وفي الولايات المتحدة بلغ عدد المسلمين السود والبيض أكثر من
مليونين.. وفي اليابان تجاوز الذين اعتنقوا الإسلام 15 ألف ياباني في عامين)
ثم رأيت تعقيبا على هذه الإحصائيات يقول: (وفق دراسات مركز (رصد
العقائد) في مدينة (برن) بسويسرا فإن الإسلام أكثر الأديان انتشارا في العالم..
وهذه الحقيقة قد أكدها دارسو الأديان، فالباحثة الكهنوتية الأمريكية كارول أنوي
تقول: (الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً في أمريكا الشمالية)[1]، والدكتور هستون سميث يقول:(إن
الإسلام في هذا العصر كما في العصور السابقة أسرع الأديان إلى كسب الأتباع
المصدّقين)[2]، والمبشر جون تكل يقول:(الإسلام
آخذ في الانتشار رغم أن الجهود التي تبذل في سبيله تكاد تكون في حكم العدم)[3]
فإذا علمنا أن الإسلام ينتشر بجهود فردية مبعثرة، وأنه لا يرصد
في سبيله إلا نسبة ضئيلة جداً مما يرصد للتبشير بغيره من الأديان، إذا علمنا هذا
علمنا يقيناً مدى الصدق الذي تحمله الصرخة البائسة التي أطلقها لورنس براون حين
قال:(الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام، وفي قدرته على التوسع، وفي حيويته، إنه
الجدار الوحيد في وجه الاستعمار)[4].. وأطلقها مثله المستشرق هاملتون
جب حين قال: (إن أخطر ما في هذا الدين أنه ينبعث فجأة دون أسباب ظاهرة، ودون أن
تستطيع أن تتنبأ بالمكان الذي يمكن أن ينبعث منه)[5]
أغلقت الجريدة، ثم نظرت إليه، وقلت: فأنت تريد أن تنتشر
المسيحية بهذا