قال الحكيم: إن القرآن يكره النفاق، ويكره أساليب المنافقين.
قال دوج: وما علاقة هذا بالنفاق؟
قال الحكيم: إن هؤلاء المشركين يشبهون أولئك المستعمرين الجشعين
الذين يقتلون العباد، وينهبون البلاد، ثم يسنوا بعد ذلك من القوانين ما شاءوا، فإن
خالفها بعضهم رموه بما شاءت لهم أهواؤهم أن يرموه به.
إن هؤلاء المشركين الذين بدا لهم أن يعظموا الأشهر الحرم نسوا
أن يعظموا الحرم نفسه.. الحرم الذي عذبوا فيه المؤمنين.. بل الحرم الذي أرادوا أن
يقتلوا فيه رسول الله a.
ولهذا، فإن القرآن يذكر المبررات التي تبيح استعمال السلاح في
هذه المواقف، وهي مبررات لا يمكن لعقل سليم أن يرفضها.