responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 558

بل يقصر التمدن والتحضر على من تخلصوا منها؟

قال عالم الحضارت: لقد كان العالم ـ والمسيحي منه بالذات ـ ينكر الطلاق، ولكنه، وبفعل الضغوط الفطرية والواقعية الكثيرة اضطر إليه، فقنن له، وفتح له في تقنينه جميع الأبواب[1].

وهكذا الأمر سيحصل مع التعدد، فيوشك أن تطالب العشقات بحقوق الزوجية، كما طالبن بحقوق أبنائهن، بل قد حصل بعض ذلك بالفعل.

سكت عالم الحضارات، فقام رجل تبدو عليه ملامح السواح، وقال: أنا صحفي.. وسأحدثكم عن بعض الحياة الخاصة للزعماء الكبار الذين يدافعون عن حقوق النساء، لتروا كيف هم مع نسائهم..

لقد كان للرئيس الأمريكي القبيح ليندون جونسون ثماني سكرتيرات ..

حكى لنا عالم الحضارات الكثير من الحكايات عن رؤساء الدول المتقدمة، والتي يربأ لساني عن قصها عليك، وبعد أن انتهى قال سلمان ـ وقد حاول أن يتملص من هذا الموقف ـ: لو أن محمدا اكتفى بأن يكون زعيما أو رئيسا أو قائدا لقبل منه كل ذلك.. فهؤلاء لا علاقة لهم بالأخلاق، ولا علاقة للأخلاق بهم.. والبشر يعرفونهم.. فلذلك لا يتتلمذون عليهم في هذا


[1](1) ويقول وستر مارك في تاريخه:« إن مسألة تعدد الزوجات لم يفرغ منها بعـد تحريمه في القوانين الغربية، وقد يتجدد النظر في هذه المسألة كرة بعد أخرى كلما تحرجت أحوال المجتمع الحديث فيما يتعلق بمشكلات الأسرة »

ثم تساءل:« هل يكون الاكتفاء بالزوجة الواحدة ختـام النظم، ونظـام المستقبل الوحيد في الأزمنة المقبلة؟ »

ثم أجاب قائلاً:« إنه سؤال أجيب عنه بآراء مختلفة، إذ يرى سبنسر أن نظام الزوجة الواحدة هو ختام الأنظمة الزوجية، وأن كل تغيير في هذه الأنظمة لا بد أن يؤدي إلى هذه النهاية »

وعلى نقيض ذلك يرى الدكتور Lepon أن القوانين الأوروبية سوف تجيز التعدد، ويذهب الأستاذ إهرنفيل إلى حد القول بأن التعدد ضروري للمحافظة على بقاء « السلالة الآرية »

ثم يعقب وستر مارك بترجيح الاتجاه إلى توحيد الزوجة إذا سارت الأمور على النحو الذي أدى إلى تقريره.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست