responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 155

اقتراب فضل الله عليهم.. لأنه لولا ذلك ما وفقهم للدعاء.. وهم في ذلك كالتربة لا تفهم من نزول المطر إلا ما يريده الله لها من حياة..

***

بقيت مع جعفر سنة كاملة لم أعش في حياتي مثلها.. لقد شعرت بروحي تحلق في الملأ الأعلى.. وشعرت بالكون يرتدي حلة جميلة غير الحلة التي كنت أراه بها.. وشعرت فوق ذلك بأن الله أقرب إلي من حبل الوريد..

قلت: فلماذا فارقته إذن؟

اغرورقت عيناه بدموع حاول إمساكها بشدة، ثم قال: لقد فارقني قبل أن أفارقه.

قلت: هل مات؟

قال: بل قتل..

انتفضت الجماعة قائلة: قتل..!؟.. ما ذنب المسكين!؟

قال: لقد نصب بعض الحمقى له كمينا، فقتلوه مع ابنه علي..

قلت: حتى علي.. ما ذنب الصبي؟

قال: لقد كان أولئك الحمقى يحملون عقولا مشوشة، ونفوسا مملوءة بالأحقاد، وأرواحا مدنسة بالخطايا، فلذلك تصوروه مهرطقا أو مبتدعا، فراحوا يذبون عن سنة نبيهم بقلته.

قلت: فهم يتصورون أنفسهم مجاهدين إذن؟

قال: أجل.. لقد تصوروا أنهم تقربوا إلى الله بسفك دمه.

قلت: أهم مسلمون؟

قال: هم مسلمون.. ولكنهم تربوا في غير مدرسة الإسلام.. لقد حملوا أحقاد الشيوعيين والصليبيين والنازيين والفاشيين وكل العصابات الإجرامية ليصبوها على إخوانهم

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست