responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 226

في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله a نار، قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله a جيران من الأنصار، وكانت لهم منائح، وكانوا يرسلون إلى رسول الله a من ألبانها، فيسقيناه.

وكانت تقول له: (وايم الله، يا ابن أختي إن كان يمر على آل محمد الشهر لم يوقد في بيت رسول الله a نار، لا يكون إلا أن حوالينا أهل دور من الأنصار - جزاهم الله خيرا في الحديث والقديم - فكل يوم يبعثون إلى رسول الله a بغزيرة شياههم، فينال رسول الله a من ذلك، ولقد توفي رسول الله a وما في رفى من طعام يأكله ذو كبد إلا قريبا من شطر شعير، فأكلت منه حتى طال علي، لا تغني وكلته عني، فيا ليتني لم آكله، وأيم الله، وكان ضجاعه من أدم حشوه ليف)

وقالت: لو أردت أن أخبركم بكل شبعة شبعها رسول الله a حتى مات، لفعلت[1].

وقالت: ما شبع آل محمد ثلاثة أيام من خبز البر حتى ذاق رسول الله a الموت، وما زالت الدنيا علينا عسرة كدرة حتى مات رسول الله a، فلما مات أنصبت علينا صبا[2].

وقالت: ربما قال النبي a: (يا عائشة هلمي إلى غذاءك المبارك، وربما لم يكن إلا التمرتين)[3]

وقالت: ما اجتمع في بطن رسول الله a طعامان قط، إن أكل لحما لم يزد عليه، وإن أكل تمرا لم يزد عليه، وإن أكل خبزا لم يزد عليه [4].

وعلى ما شهدت به عائشة تواترت الشهادات الكثيرة من المقربين لرسول الله a..


[1] رواه ابن عساكر.

[2] رواه ابن عساكر.

[3] رواه ابن عدي.

[4] رواه ابن سعد.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست