الآلهة، وكانت بعض الشعوب في الصين يرمزون للشمس بأنها طائر
ذهبي، ويرمزون للقمر بضفدع وعند حدوث الكسوف فإن معركة ما تدور بين هذين الرمزين.
أما قبائل الأمازون فكانوا يعتقدون أن القمر أثناء الخسوف قد
رماه أحد الأطفال بسهم في عينه مما أدى إلى نزيف في هذا القمر، ثم يُشفى القمر بعد
ذلك ويعود لوضعه الطبيعي.
وكان الصينيون يفسرون ظاهرة كسوف الشمس على أن تنّيناً يحاول أن
يبتلع قرص الشمس، لذلك كانوا يضربون بالطبول، ويقذفون بالسهام لأعلى محاولة منهم إخافة
التنين وإعادة الشمس لهم من فمه.
وفي الهند كان الناس يغمرون أنفسهم بالماء عند رؤيتهم هذه
الظاهرة لكي لا يسقط عليهم شيء منه..
وحتى يومنا هذا يعتقد الإسكيمو أن الشمس تختفي وتذهب بعيداً
أثناء ظاهرة كسوف الشمس ثم تعود من جديد.
وفي ظل هذه الأساطير كان العرب ينظرون إلى كسوف الشمس على أنه
يمثل موت إنسان عظيم، أو خسارة معركة عظيمة.
ولكن محمدا a نظر إلى هذه الظاهرة نظرة علمية محضة، لقد أخبرهم أن الشمس
والقمر مخلوقات وآيات مسخرة لله، ولا علاقة لهما بما يحدث على الأرض من ولادة أو
موت أو غير ذلك.
وفي هذه العبارة وضع محمد a أساساً للبحث العلمي في الظواهر
الكونية على اعتبار أنها آيات من عند الله ومخلوقات تخضع لإرادة خالقها.
زيادة على ذلك، فإن هنالك شيئا مهما يثبت أن محمداً a لم يكن من الصنف الذي يريد الشهرة
أو المال.. فقد جاءه من يمدحه ويجعل من كسوف الشمس مناسبة لموت ابنه، وكان في
إمكانه أن يسكت عن هذا الأمر، وأن يترك الناس يقدسونه ويرفعون من شأنه لكنه لم