في في واد كثير العضاة فنزل رسول الله a وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول
الله a تحت سمرة فعلق سيفه، ونمنا
نومة، فإذارسول الله a
يدعونا، وإذا عنده أعرابي، فقال: (إن هذا اخترط علي سيفي، وأنا نائم، فاستيقظت وهو
في يده فقال: من يمنعك مني؟) فقلت: الله ثلاثا، ولم يعاقبه وجلس[1].
وحدث آخر قال: شهدت رسول الله a أتي برجل فقيل: هذا أراد أن يقتلك، فقال
رسول الله a: (لن تراع، لو أردت ذلك لم يسلطك
الله علي)[2]
وذكر آخر أن ثمانين رجلا من أهل مكة
هبطوا على رسول الله a من
قبل التنعيم متسلحين يريدون غرة رسول الله a، فدعا عليهم، فأخذهم سلما فعفا عنهم، واستحياهم[3].
وحدث آخر، قال: حدثنا رسول الله a يوما، ثم قام فقمت حين قام، فنظرنا إلى
أعرابي قد أدركه، فجذبه بردائه، فحمر رقبته، وكان رداؤه خشنا، فالتفت إليه رسول
الله a، فقال له الأعرابي: احملني على
بعيري هذين، فإنك لا تحملني من مالك، ولا من مال أبيك، فقال له رسول الله a: (لا، وأستغفر الله، لا وأستغفر الله،
لا وأستغفر الله لا أحملك حتى تقيدني من جبذتك)، وكل ذلك يقول الأعرابي: والله لا
أقيدكها، فذكر الحديث، وفيه: ثم دعا رسول الله a عمر فقال: احمل له على بعيريه هذين ـ
على بعير تمرا، وعلى الآخر شعيرا ـ ثم التفت إلينا، فقال: (انصرفوا على بركة الله
تعالى)[4]
وحدث آخر: أن رسول الله a جعل يقبض يوم حنين من فضة في ثوب بلال،
ويفرقها، فقال له رجل: يا رسول الله أعدل، فقال: (ويحك، من يعدل إذا أنا لم أعدل؟
قد خبت وخسرت