خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي
أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا
بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36)﴾ (يوسف)، ففي هذه
الآية إخبار بأن يوسف u
استطاع أن يكسب ثقة المساجين، وأن يكون قدوة صالحة لهم.
وبعد أن عرفهم بربه راح بعد ذلك يفسر
للسجينين ما طلباه من تفسير:﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا
فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ
مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)﴾
(يوسف)
قلت: ذلك يوسف.. وقد أخبرتني أنك وارث
لمحمد.
قال: يوسف وموسى وعيسى ومحمد ـ عليهم
الصلاة والسلام ـ وغيرهم من الأنبياء والرسل وجهات لعملة واحدة، ومظاهر لشخص واحد
هو عبد الله وخليفة الله والإنسان الكامل ومراد الله من خلقه.. فلذلك إن حدثتك عن
يوسف، فقد حدثتك عن محمد، وإن حدثتك عن محمد فقد حدثتك عن يوسف.
ما قال ذلك حتى التف بنا جمع من المساجين
من الذين سجنوا بأسباب جرائم وقعوا