السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة
الله، فزادوه: ورحمة الله)[1]
قالوا: فما السر في كونها من ميراث آدم u؟
قال الصالحي: لقد أخبر الله عن خشية
الملائكة من وقوع الصراع في الأرض، فلذلك شرع لآدم u السلام بتلك الكيفية ليكون السلام هو
مبدأ الإنسان لا الصراع.
قالوا: لقد زدت في ترغيبنا فيه.. فحدثنا
عن آدابه.
قال الصالحي: أول أدب من آدب السلام التي
كان رسول الله a وورثته يحرصون عليها هي إشاعة
السلام وإفشاؤه.. ففي الحديث، قال رسول الله a
: (يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام،
وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)[2]
قال رجل منهم: عرفنا هذا.. فحدثنا عن آدب
آخر.
قال الصالحي: يستحب للمبتدئ بالسلام أن
يقول: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، فيأت بضمير الجمع، وإن كان المسلم عليه
واحدا، ويقول المجيب: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته)، فيأتي بواو العطف في
قوله: وعليكم.. فبهذا وردت الآثار عن النبي a.. ففي الحديث: جاء رجل إلى النبي a فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس،
فقال النبي a: (عشر) ثم جاء آخر، فقال:
السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال: (عشرون)، ثم جاء آخر، فقال: السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: (ثلاثون)[3]
قال آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.
قال الصالحي: كان النبي a يكرر السلام حتى يسمع منه.. فعن أنس أن
رسول الله a