قال الصالحي: كان رسول الله a يختم جلسته مع أصحابه بالدعاء.. ففي
الحديث: ما كان رسول الله a
يقوم من مجلسه حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول
بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات
الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وبأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل
ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل
الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)[2]
وروي أن جبريل u علم النبي a إذا قام من مجلسه أن يقول: (سبحانك
اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك)، فقال رجل: يا رسول الله
إنك تقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى؟ أكفارة لما يكون في المجلس؟ فقال a: (كلمات علمنيهن جبريل كفارات
لخطايا المجلس)[3]
حديثه:
قال رجل من الجمع: حدثتنا عن مجالسه..
فحدثنا عن حديثه، فلا تحلو المجالس إلا بالأحاديث.
قال الصالحي: لقد كان رسول الله a أفصح خلق الله وأعذبهم كلاما وأسرعهم
أداء، وأحلاهم منطقا، حتى كان كلامه يأخذ بالقلوب، وينعش الأرواح.
قال الرجل: لقد رغبتنا فيه.. فحدثنا
بالأحاديث التي وردت في صفته.