responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181

قال: طوفوا عليها كما يطوف النحل على الأزهار.. ففي كل زهرة من الرحيق ما ليس في غيرها.

كانت أول حلقة بدأت بها جلس فيها قوم من البدو.. يبدو أنهم قدموا من جزيرة العرب.. فقد كانوا يرتدون ما يرتديه أهل تلك المناطق من ثياب..

قرأ قارئهم من الكتاب الضخم الذي كان بين يديه ما حدث به ابن عباس قال: لما نزلت:﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ (الشعراء:214) صعد النبي a على الصفا فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي، لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تُغير عليكم أكنتم مصدقيّ؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟!.. فنزلت:﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ (المسد:1)[1]

بعد أن أنهى المحدث حديثه التفت إلى المحيطين به، وقال: ما الذي يمكن استثماره من هذا الحديث من الهدي النبوي في الحوار؟

قال أحدهم: الجهر بالحوار.. أحيانا لا بد من الجهر بالحوار لينتفع به الجميع، ولهذا ترون النبي a لم يبدأ حديثه حتى اجتمعت الجموع حوله.

قال آخر: اختيار المكان والزمان المناسبين.. فالنبي a اختار مكانا عاليا متوسطا يعرفه كل الناس، وهو جبل الصفا.

قال آخر: حسن الاستهلال.. ففي الحديث إشارة مهمة إلى أهميته في بدء الحوار.. وذلك لشد انتباه السامعين.


[1] رواه البخاري.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست