responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210

قال: اذهب إلى مركز هذه المدينة.. وزر أي محضرة من محاضرها.. وستجد كل واحد منهم فمه هو ذلك الفم.. ووظيفته هي تلك الوظيفة.

***

سرت إلى حيث أرشدني الراعي، وأنا ممتلئ عجبا وإعجابا.. لقد أزاح ذلك الراعي ما تراكم على نفسي من الهموم والأحزان.. بل جعلني أشعر بأن البئر التي تركها رسول الله a.. بل الآبار التي تركها.. لا تزال ممتلئة بالمياه العذبة التي يمكن أن تسقي كل من يفد إليها ليرتوي من ينابيعها.

لا يمكنني أن أحدثك عن كل من لاقيته من الأساتذة والطلبة.. ولكني سأكتفي برجلين من الورثة.. أما أحدهما، فعرفت من صحبتي له قيمة الأدب وارتباط العلم بالأدب والأخلاق والروحانية.

وأما الثاني، فعرفت من صحبتي له أنواع المعارف وقيمتها وعلاقتها بالهدي النبوي.

الآداب

أما أول الرجلين، فقد كان اسمه محمد الأمين.. وكان رجلا ممتلئا بالحكمة والأدب والالتزام التام بالهدي النبوي..

لقد كان أول رجل لاقيته عندما دخلت حاضرة (شنقيط).. فقد دخلت أول محضرة من محاضر العلم فيها.. وقد كتب على بابها قوله تعالى:﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ (آل عمران:79)

في مدخلها التقيته، وقد كان عليه سيما المتوسمين، ونور ورثة النبيين.. سلمت عليه، وقد أصابني من هيبته ما منعنى من الاقتراب منه أو الحديث معه مع ما كان يظهر عليه من

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست