ثم قال: إن هذا الحديث الذي دأب أهل العلم على استفتاح مجالسهم
ومصنفاتهم به هو الأساس الذي ينبغي أن تبدأ حياتكم به.. فلا يمكن للعالم ولطالب
العلم أن يتحقق بعبودية العلماء حتى يعيشه ويتذوقه وتسير عليه حياته جميعا.
لقد ورد عن نبينا a
الأحاديث الكثيرة المنبئة عن خطر قصد غير الله بطلب العلم، ففي الحديث الصحيح يصور
رسول الله a مشهدا من مشاهد الآخرة، فيقول:(إن
أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما
عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبك ولكنك قاتلت ليقال فلان جريء،
فقد قيل ثم أمر ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه
وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فرفعها قال: قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم
وعلمته ومن قرآت فيك القرآن. قال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم، وقرأت القرآن
ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر بن فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله
عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟
قال: ما تركت سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال
هو جواد فقد قيل، ثم أمر فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)[2]
وفي حديث آخر قال a:(ثلاثة
مهلكون عند الحساب: جواد وشجاع وعالم)[3]
وقال a:(إذا جمع الله الأولين والآخرين
ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في