responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 246

قلت: أفي القرآن الكريم ما يشير إلى هذا؟

قال: يستحيل على الكتاب الذي فيه بيان كل شيء ألا يكون فيه مثل هذا.

قلت: فأين هو فيه؟

قال: فيه جميعا.. فكل آية في القرآن الكريم تحمل أدبا يزين به الباطن، ليبرز أثره بعد ذلك إلى الظاهر.. ألم تسمع قوله a:(أدبني ربي فأحسن تأديبي)[1]

قلت: بلى.. فاذكر لي نموذجا ييسر لي فهم ذلك.

قال: اقرأ ما ورد في صفات (عباد الرحمن) في القرآن الكريم.

أخذت أقرأ:﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً ﴾ (الفرقان:63)

قال: حسبك.. ألا ترى أن الآية بدأت وصف عباد الرحمن بكونهم يمشون؟

قلت: بلى.. ولكنها لو اكتفت بمشيهم فقط لما كان لعباد الرحمن في هذا أي ميزة.

قال: فبم وصفت مشيتهم؟

قلت: بالهون.. إنها ذكرت أنهم ﴿ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ﴾

قال: فهذا هو السمت الحسن الصالح.. والذي هو جزء من النبوة.. والذي نحرص على تعليمه هنا في هذه المحضرة.

قلت: أهو مرتبط بالمشي فقط؟

قال: بكل سلوك من سلوكيات الحياة.. فلكل سلوك هونه الخاص به.

قلت: فما سر بدئكم به قبل التعليم؟

قال: لأنه لا يمكن أن يتعلم من لم يكن له سمت أهل العلم.. فالمدارس المستنة بسنة


[1] رواه أبو سعد بن السمعاني في أدب الإملاء.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست