حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا
فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)[1].. انظروا كيف اعتبر رسول الله a بذل السلام سببا للمحبة وواسطة لها.
ومنها بذل المكافآت المختلفة للمتعلم، ليبعثه ذلك على المزيد من
النشاط..
قاطعته قائلا: ألا يقدح ذلك في الإخلاص؟
قال: الإخلاص أرفع وأقدس من أن يقدح فيه مثل هذا.. ألم تسمع قوله a في مثل هذا:(تلك عاجل بشرى المؤمن)[2]
قلت: إن من قومنا من يقدمون مكافآت مادية للمتفوقين؟
قال: لقد فعل ذلك رسول الله a.. فعن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله a يصف عبد الله وعبيد الله وكثيراً من
بني العباس ثم يقول: (من سبق إلي فله كذا وكذا)، قال: فيستبقون إليه، فيقعون على
ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم[3].
ولكن رسول الله a ـ
فوق هذا ـ كان يهديهم من المكافآت ما لا يمكن أن يقدر بثمن.
قلنا: وما هو؟
قال: الدعوة الصالحة.. ألم يقل رسول الله a:(أما إن العبد إذا قال لأخيه المسلم:
جزاك الله خيرا فقد بالغ في الدعاء)[4]
التزكية:
قلنا: عرفنا السادسة .. فما السابعة ؟
قال: هو ما أشار إليه قوله تعالى:﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ