responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326

قلت: فما تريدون بالمقامات؟

قال: تلك المراحل التي يقطعها المريد السالك في رحلته إلى الله..

قلت: وعيت هذا.. ولكني امرؤ ملأ الله قلبي بالمخافة من البدع.. وقد سمعت من الناس من يذكر أن هذا السبيل سبيل بدعة.. وليس لسبيل البدعة من نهاية إلى الضلال.. وليس للضلال من نهاية إلا النار..

قال: أليس الإسلام طاعة وعبادة، والإيمان نور وعقيدة، والإحسان مراقبة ومشاهدة؟

قلت: بلى.. وقد وضح رسول الله a ذلك في حديث الدين، وقد قال عن الإحسان:(أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)[1]

قال: فلذلك نحن نعتقد أن رسول الله a هو مؤسس هذه الطريقة.. فليس ما نحن فيه إلا البحث عن مقام الإحسان.. ذلك المقام الذي نعبد الله فيه، وكأننا نراه.

التطهير

بعد أن امتلأت قناعة بصحة المنهج التربوي الذي يسير عليه أبو مدين وجماعته من أهل الله طلبت منه أن انضم إلى مريديهم، فأسير كما يسيرون، وأمر بالمقامات التي يمرون بها، لأنال ثمار هذا الشعاع من أشعة الهداية النبوية، لكني اشترطت عليهم أن لا أسير خطوة معهم إلا بشاهدي عدل من الكتاب والسنة.

وقد وافقوني على ذلك، بل حثوني عليه.. وأخبروني أن كل أهل الله نص على هذا، ودعا إلى هذا، فلا خير في هدي يعارض ما جاء به رسول الله a.

الخشية:


[1] رواه مسلم.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست