27)[1]، وقوله:(إنكم لن تدركوا هذا
الأمر بالمغالبة)[2]، وقوله:(إنما بعثتم ميسرين، ولم
تبعثوا معسرين)[3]، وقوله:(إياكم والغلوا في الدين،
فانما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين)[4]، وقوله:(إياكم والتعمق في الدين،
فان الله تعالى قد جعله سهلا، فخذوا منه ما تطيقون، فان الله يحب ما دام من عمل
صالح، وإن كان يسيرا)[5]
وطبقه رسول الله a في حياته، فـ (ما خير رسول الله
a بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما
لم يكن إثما، وما انتقم رسول الله a لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله، وما ضرب شيئا
بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يكون يجاهد في سبيل الله)[6]
قالوا: ما تقصد بإيرادك لكل هذه النصوص؟
قال: لأدعو إلى إحياء سنة قد أميتت، وهدي
قد ضيع.
قالوا: وما هو؟
قال: الرفق.. فمن أعظم سنن رسول الله a الرفق.
قلت: يحق لرسول الله a أن يفعل ذلك، فهو رسول الله a.. وهو صاحب هذه الشريعة السمحة،
ومفتيها الأول.. ولكن الفقهاء ليسوا إلا خدما للنصوص المقدسة، فما هدتهم إليه
ساروا على ضوئه، كان في ذلك حرج، أو لم يكن.
نظر إلي مبتسما، وقال: مرحبا بك بيننا..
كيف تركت أخي محمدا؟