responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103

ووصف به المخلفين المتثاقلين، فقال :﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)﴾ (التوبة)، وقال :﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (81)﴾ (التوبة)، وقال :﴿ وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (87)﴾ (التوبة)

قال رجل من الحاضرين: لم نكن نتصور أن الكسل يصل بأصحابه إلى هذه الدرجة.. فلم كان كذلك؟.. لم كان الكسل عرضا من أعراض النفاق، ووصفا من أوصاف ضعاف الإيمان؟

قال: ذلك أن الإنسان لا تتحرك جوارحه إلا بإملاء من حقيقته التي هي روحه.. فإن كانت روحه منغمسة في الأوحال، مستغرقة في الظلمات لم تكد تحرك صاحبها نحو خير.

أرأيتم لو أن هذا الذي تكاسل عن أعمال البر التي يقتضيها الإيمان عرض عليه ما يملأ خزائنه بالأموال.. هل تراه يقعد عن ذلك؟

قالوا: لا.. إنا نرى نفوسنا ننشط في هذه المحال نشاطا لا نظير له؟

قال: فاعلموا إذن أن دواءكم في تقوية إيمانكم.. فليس الجسد إلا خادم بسيط للروح يأتمر لأمرها، وينتهي لنهيها.

قالوا: وعينا هذا.. فحدثنا عن العلاج العملي.

قال: ستعيشونه هنا في جناح التدريبات في هذا القسم.. فلن يتخرج منه إلا من تخلص من أوثان عجزه وكسله، فلا يستقيم الإيمان مع العجز والكسل.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست